انطلقت مباريات دور الـ32 لكأس مصر 2024/2025 فى الأول من يناير الحالى، وأحسنت لجنة الحكام الرئيسية استغلال منافسات البطولة بشكل جيد بعدما اتخذت قرار جريئا بالدفع بكثير من حكام ومساعدين من الذين تُعدّهم للمشاركة بالدوري الممتاز فى الفترة المقبلة، خاصة بعد ظهورهم بمستوى طيب بمنافسات دوري المحترفين والقسم الثاني.وبالفعل نجحت التجربة بشكل جيد، بعدما ظهرت هؤلاء الوجوه الواعدة بشكل متميز، خاصة أن المباريات أقيمت بدون تقنية حكم الفيديو المساعد الـVAR رغم هذا لم يكن هناك قرارات مثيرة للجدل تحكيما خلال الـ14 مباراة التى أقيمت بالبطولة بعد تأجيل مباراتي المصري ودجلة، وبيراميدز أمام المنصورة، والمقرر إقامتهما 4 فبراير المقبل.لذا أعتقد أن هذا القرار أتى بثماره بشكل جيد، وستتيح اللجنة الفرصة لهؤلاء بالدفع بأكثر من حكم ومساعد من الذين ظهروا بمستوى فنى وبدنى وإدارى جيد، وكان لا بد من هذه الخطوة في الفترة الحالية، خاصة أن ملف التحكيم شهد جدلا واسعا في الفترة الأخيرة، إلا أن نجاح منافسات كأس مصر ألقت بطلالها على المنظومة، بعدما بدأت اللجنة في إتاحة الفرصة بشكل جيد لعدد من الحكام والمساعدين الواعدين للاستفادة منهم.ومما لا شك فيه أن ملف التحكيم يعد أحد أهم أبرز الملفات الشائكة بالكرة المصرية، لذا يضع مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة ملف التحكيم في مقدمة أولويات المجلس، لاستعادة الكرة المصرية بريقها عربيا وأفريقيا، ومن هذا المنطلق تبذل لجنة تسيير الأعمال الحالية جهدا كبيرا لإثبات الذات والدقة في اختيارات الحكام لنجاح المسابقات المختلفة التي يديرها اتحاد الكرة على رأسها الدوري الممتاز.