شلال الاخبار..الخبر لحظة بلحظة

    تحميل صور الاخبار

    القنطور.. علماء فلك يكتشفون جسما محيرا هجين بين الكويكب والمذنب

    منذ 24 ساعة (07-01-2025 10:11:00) (تكنولوجيا)
    اكتشف علماء الفلك جسمًا محيرًا في أعماق النظام الشمسي، ويُطلق على هذا الكويكب الهجين المذنب، الذي يبلغ عرضه 125 ميلاً (200 كيلومتر)، اسم 2060 تشيرون، وهو نوع من الأجسام المعروفة باسم القنطور، والذي سمي على اسم المخلوق الأسطوري الذي هو نصف حصان ونصف إنسان، وفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى.السنتورات هي أجسام في النظام الشمسي توجد بين كوكبي المشتري ونبتون، وتتحرك وتتصرف مثل الكويكبات، لكنها تنتج ذيولًا متوهجة من الغاز والغبار مثل المذنبات، واستخدم علماء الفلك من جامعة سنترال فلوريدا، تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، لإظهار أن تشيرون "لا يشبه أي شيء" رأوه من قبل.ومن خلال تحليل صور الأشعة تحت الحمراء القريبة، تمكن الباحثون من إعادة بناء التركيب الكيميائي لهذا الكوكب الوهمي بعناية، ووجد الباحثون أن سطح "تشيرون" يحتوي على خليط من المواد الكيميائية من وقت سبق تشكيل النظام الشمسي، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان والمياه المتجمدة.بدوره، يقول الدكتور تشارلز شامبو، المؤلف المشارك في الدراسة: "هذه النتائج لا تشبه أي شيء رأيناه من قبل، تعزز هذه الاكتشافات فهمنا للتركيب الداخلي لكايرون وكيف تنتج هذه المادة سلوكيات فريدة عندما نراقب كايرون"، وعندما تم اكتشاف كيرون في عام 1977، كان الأول من مجموعة جديدة من أجسام النظام الشمسي والتي أطلق عليها علماء الفلك اسم القنطور.المنطقة التى ظهر بهايعتقد علماء الفلك أن السنتورات تشكلت في الأيام الأولى للنظام الشمسي وظلت دون تغيير نسبيًا منذ ذلك الحين، وإن الكائنات السنتورية المخفية في المساحات المتجمدة في منطقة ما وراء نبتون، أي خارج مدار نبتون، والمسافة الهائلة التي تفصلها عن الشمس تجعل منها كبسولات زمنية مجمدة من المعلومات حول تشكل النظام الشمسي، لكن حتى بين هذا الجسم المتنامي من الأجسام الغامضة، برز تشيرون ككائن غير عادي إلى حد استثنائي.وأوضح الدكتور شامبو: "أنه غريب الأطوار عند مقارنته بأغلبية السنتور الأخرى، يوجد به فترات يتصرف فيها مثل المذنب، ويوجد حوله حلقات من المواد، وربما حقل حطام من الغبار الصغير أو المواد الصخرية يدور حوله"، ولكن ما يثير اهتمام علماء الفلك بشكل خاص هو ذيل الغبار والغاز الذي ينتجه تشيرون عندما يسخن بفعل الشمس، حيث أن معظم الأجسام من أعماق الفضاء إما أنها باردة جدًا أو لا تحتوي على الجليد اللازم لإنشاء ذيل.ومن ناحية أخرى، تنتج المذنبات ذيولًا تُعرف باسم الذؤابة، ولكن فقط عندما تقترب كثيرًا من الشمس، وهذا يعني أن الغيبوبة مضطربة بسبب التفاعلات مع الإشعاع القادم من الشمس وهي سميكة للغاية لدرجة أن علماء الفلك لا يستطيعون رؤية المذنب الذي تحتها من خلالها.فيما تقول الباحثة الرئيسية الدكتورة نومي بينيلا ألونسو: "ما يميز تشيرون هو أننا نستطيع مراقبة السطح، حيث يمكن العثور على معظم الجليد، والغيبوبة، حيث نرى الغازات التي تنشأ من السطح أو أسفله مباشرة".

    تابعونا..