تطرح شركة TDK Corp، أحد الموردين الرئيسيين للبطاريات لأجهزة iPhone، هذا العام نسخة محسنة من منتجها الأكثر تقدمًا لمساعدة الأجهزة المحمولة على مواكبة متطلبات الطاقة المتزايدة للذكاء الاصطناعي المدمج.وقال الرئيس التنفيذي للشركة نوبورو سايتو في مقابلة إن الشركة التي يقع مقرها في طوكيو تخطط لبدء الإنتاج الضخم لخلايا السليكون الأنودية من الجيل الثالث اعتبارًا من أواخر الصيف ، وقد تبنت معظم شركات تصنيع الهواتف الصينية الكبرى بالفعل بطاريات السليكون، التي تعد أكثر تعقيدًا في التصنيع ولكنها تحمل طاقة أكبر من البطاريات التقليدية، ويتوقع سايتو المزيد من النمو في المستقبل.وقال المدير التنفيذي البالغ من العمر 58 عامًا، والذي يعمل مع الشركة منذ أكثر من ثلاثة عقود: "إن استثمارنا المستمر في البحث والتطوير هو أحد نقاط القوة في أعمالنا، ونحن نخطط لتسريع هذا الزخم".وقدمت شركة Amperex Technology Ltd ، وهي شركة فرعية مقرها هونج كونج، وهي المزود الرائد للبطاريات المحمولة على مستوى العالم، لأول مرة خلايا ليثيوم أيون ذات أنودات السيليكون في عام 2023 بعد سنوات من البحث والضبط الدقيق.كانت كثافة الطاقة في تلك الخلايا أكبر بنسبة 5% من بطاريات أنود الجرافيت، وارتفع التحسن بشكل مطرد إلى سعة أفضل بنسبة 15% في إصدار 2025 القادم ، وقد أدى ذلك إلى ظهور أجهزة مثل Vivo X200 Pro الأخير ، وهو نفس حجم ووزن الهواتف التي تبلغ سعتها 5000 مللي أمبير في الساعة ولكنها تتضمن خلية بسعة 6000 مللي أمبير في الساعة.وقال ريك لويب الرئيس التنفيذي لمجموعة 14 في مقابلة "إن جميع شركات صناعة السيارات تقريبا تتطلع إلى بطاريات السيليكون" بسبب أوقات شحنها الأسرع بكثير. وأضاف أن بطاريات السيارات المصنوعة من السيليكون يمكن إعادة شحنها في خمس إلى سبع دقائق بينما تحتاج البطاريات الحالية التي تستخدم الجرافيت إلى 40 دقيقة أو أكثر.وقال سايتو إن شركة تي دي كيه تستثمر في الطاقة الإنتاجية فضلاً عن البحث والتطوير المستمر، ويرى أن ميزة الشركة تكمن في سرعتها في الإنتاج الضخم وخبرة شركة إيه تي إل في تجميع العناصر المختلفة معًا.ووفقًا لمحلل شركة تويو للأوراق المالية هيديكي ياسودا، فإن تي دي كيه هي الشركة الوحيدة القادرة حاليًا على إنتاج بطاريات السيليكون بكميات كبيرة، وذلك بسبب تعقيد تجميعها على نطاق واسع ، وهذه ميزة كبيرة للشركة، ولكن ليس لعملائها.وحذر ياسودا قائلاً: "إن المكون الذي لا يمكن لشركة واحدة تصنيعه إلا أن يسبب مخاوف من نقص الإمدادات بين العملاء، وهو ما يعوق في كثير من الأحيان التبني الواسع النطاق لهذه التكنولوجيا".ورغم أن قطاع الأنود السيليكوني في أعمال شركة تي دي كيه لا يزال صغيراً، إلا أن سايتو واثق من أن العملاء سوف يرون القيمة في التكنولوجيا وأن النمو سيأتي "خطوة بخطوة".