قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، صباح السبت، إن «المنطقة شهدت منذُ أكثرَ من سنة، تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».وبحسب ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أضاف السوداني، خلال كلمة بمناسبة ذكرى اغتيال القيادي الشيعي محمد باقر الحكيم: «جنبنا العراق أن يكون ساحة حرب خلال الأشهر العصيبة الماضية».وأشار إلى أن «الحكومة العراقية حرصت منذ بدء الأحداث في سوريا، على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة، وترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم».وذكر أن «هناك من حاول ربطَ التغييرِ في سوريا، بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق»، مؤكدًا أنه «أمرٌ لا مجال لمناقشته».وأكمل: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضمُّ الجميع، ويضمن التداول السلميَّ للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستورِ والقانون، وليس من حقِّ أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاحَ في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».ولفت إلى أن «الحكومة الحالية حرصتْ على إعادة بناء علاقات العراق مع جميع الدول، وفق مبدأ (الدبلوماسية المنتجة)، والانطلاق بشراكات اقتصادية وتنموية تجعلُ من العراق نقطة التقاء للمصالح، وليس بؤرة صراع وتصادم».وواصل: «عملنا على تجنيبِ العراق أنْ يكون ساحةً للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار».وأفاد بأن بغداد أكدت، أكثر من مرةٍ، استعدادها للمساعدة في رفع معاناة أهل غزّة، مضيفًا: «هذا نفسُ موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة، وندعو العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غيرَ قادرةٍ على منع العدوان والظلم، وأنْ يسارع لمساعدة المدنيين في غزّةَ ولبنان، الذين يعيشون في ظروفٍ قاسية».وجدد التأكيد على تغليب المصالح العليا للعراق، وترسيخ الوحدة والتكاتف بين أبناء العراق لمواجهة التحديات، والمضيّ باستكمال مسيرة بناء الدولة.