شلال الاخبار..الخبر لحظة بلحظة

    تحميل صور الاخبار

    اكتشافات دورة الخليج

    منذ 2 يوم (02-01-2025 21:55:05) (رياضة)

    يعتقد البعض أنني سوف أسهب في هذا المقال بالأمور الفنية عن المنتخبات ومبارياتها داخل الميدان، ولكن هنا سأسلط الضوء على جانب آخر من اكتشافات جديدة للمعلقين الجدد في بعض القنوات الرياضية الخليجية الذين بدؤوا يجددون سمَّاعتهم بالأصوات التي تملك الثقافة والموهبة في هذا المجال الإعلامي الصعب.

    مر زمن على مستقبل التعليق الرياضي، كان يمر بشح الفرص عبر القنوات الفضائية، والتي أجبرت المشاهدين على تحمل من هو موجود ولو كان مملاً ورتيباً في أدائه!

    حقيقة في عالم التعليق والمعلقين نادراً من يَخوض هذا المجال ويكون مميزاً فيه، لأسباب كثيرة منها اختلاف الأصوات والمدارس التي يُجيدها بعض المعلقين ومن أبرزها المدرستان الأوروبية الهادئة، والبرازيلية الحماسية المثيرة الصاخبة، وطبعاً لكل مدرسة جمهورها، ولكل صوت له تركيبة خاصة تناسب بعض المدارس الخاصة بالتعليق.

    التجديد سُنة الحياة وهو الشيء الثابت فيها، ومن حسنات دورة كأس الخليج هي اكتشافات القنوات الرياضية العريقة التي بدأت تتخذ ما ينبغي له الزمن في التجديد بإحلال أصوات جديدة تضيف لأذن المستمع شيئاً جديد يواكب التطورات الحديثة.

    بعض المعلقين القدماء الذين لم يُضيفوا للتعليق شيئاً جديداً رغم تاريخهم الماضي المجيد بدأ الجمهور يطالبهم إما بالتجديد والتطوير أو الاعتزال، وترك الفرصة والمجال لغيرهم خاصةً من يملكون الشغف والإبداع والرغبة والطموح.

    وهذه حالة طبيعية من الجمهور أن يعبر عن ما يسمعه من المعلق سواء كان جيداً يتفاعل معه أو سيئاً ينفر من السماع له، مثل ما يعبر عن استيائه من أداء لاعب من اللاعبين ويطالب إدارة ناديه بمحاسبته أو تغييره بلاعب آخر، وحقيقة هذا الذي يجب من إدارة القنوات الرياضية استيعابه تماماً في الاستماع لرأي الجمهور في المعلقين لأنهم هم الزبون الرئيس للقنوات التي من خلالها قد ترتفع أو تنخفض نسبة مشاهدة القناة بسبب صوت معلق! المعلقون فئتان: فئة قليلة منهم من هو مستمر في التألق والإبداع والمحافظة على الشغف وحب المهنة والبحث عن الجديد دائماً، وفئة أخرى من سنوات وهي في نفس المكان ونفس الأسلوب الركيك والممل، وهذه النوعية تستحق إحلالها بمعلقين جدد ربما يُقدِّرون المهنة ويكونوا أفضل من غيرهم. قبل دخولي إلى مجال الكتابة كنت في مجال التعليق في الأحياء الكائنة بحواري الأحساء، تأثرت برسالة من رئيس لجنة المعلقين حينها الأستاذ محمد العوض بعد تجمع خاص مع عدد من المعلقين، كان يقول لنا جميعاً سوف نركز في سياستنا بالتعليق في الفترة المقبلة على الكيف وليس الكم، أي يعني من يستمر في التطوير والتميز هذا من يستحق الاستمرار في اللجنة، والشخص غير القادر على التطوير في التعليق قد يكون دخل هذا المجال بالغلط! فكانت لهذه الرسالة كجرس إنذار، وأثر بالغ في نفوس أغلب المعلقين الذين لفتوا أسماع مسؤولي وجماهير الدورات في محافظة المواهب الأحساء.

    ختاماً:

    في الإدارة فروقات بين القائد الذي يحث، وبين المسؤول الذي يدير فقط.

    حسين البراهيم - الدمام

    تابعونا..