الأخضر والمشاركة الخليجية
منذ 2 يوم (02-01-2025 21:55:05) (رياضة)اختتم الصقور الخضر لاعبو المنتخب السعودي الأول مشاركتهم في بطولة كأس الخليج السادسة والعشرين والتي أقيمت منافساتها في دولة الكويت وتنافس على لقبها ثمانية منتخبات تم تقسيمها لمجموعتين يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة حسب نظام البطولة الحالي والمعتمد في النسخ الأخيرة من البطولة الإقليمية الشهيرة صاحبة الحضور الأكبر والأقوى والأكثر مشاهدة في الفترات الماضية، وإن كان فقدت كثير من توهجها في الفترة الأخيرة بسبب ضعف بعض المنتخبات الخليجية وأيضا قلة المتابعة كونها بطولة إقليمية وغير معترف بها على النطاق الرسمي الدولي، حتى بات البعض من المتابعين الرياضيين في دول الخليج ينادي بمشاركة المنتخبات بالمنتخب الرديف خصوصا أنها تأتي في وسط الموسم وبالتالي تتوقف المنافسات المحلية لفترات تصل لأكثر من شهر مثلما حدث في الدوري السعودي للمحترفين، وبالتالي تؤثر بشكل مباشر في روزنامة المسابقات المحلية.
وأتت مشاركة المنتخب السعودي في هذه النسخة بشكل غير مقبول لدى المتابع الرياضي وعشاق الكرة السعودية والمنتخب السعودي وإن كان البعض توقع أن لا يذهب الأخضر السعودي بعيدا علاوة على ما قدمه في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم والنتائج غير المرضية التي حققها حتى باتت حظوظ الصقور الخضر ضعيفة في التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم.
وذهب البعض إلى المباركة بالمشاركة السعودية بالمنتخب الأول وبكامل نجومه كون ذلك يعد من ضمن الوديات المهمة، وإن كانت بطابع رسمي للأخضر قبل العودة للمعترك الآسيوي، وكانت النتائج للمنتخب السعودي متباينة حيث ضمت مجموعته كلا من البحرين والعراق وأخيرا المنتخب المتطور الأحمر اليماني والذي قدم مشاركة مختلفة في هذه النسخة وحقق أول انتصار له منذ شارك في بطولات كأس الخليج منذ عشرين عاما وكان على حساب البحرين وخاض المنتخب السعودي اللقاء الأول أمام البحرين وخسر بثلاثة أهداف مقابل هدفين وفي اللقاء الثاني أمام المنتخب اليمني استطاع الانتصار بنفس نتيجة هزيمته السابقة حيث حقق فوزا مهما بثلاثة أهداف مقابل هدفين رغم تقدم المنتخب اليمني مبكرا بهدفين إلا أن المنتخب السعودي عاد للقاء بخبرة لاعبيه وحقق ريمونتادا ورغم الفوز إلا أن الأداء لم يكن بحسب المطلوب.
وفي اللقاء الأخير في دور المجموعات انتصر بجدارة وقوة على أسود الرافدين المنتخب العراقي بثلاثة أهداف مقابل هدف وأداء كبير وممتع أعاد شيئا من هيبة المنتخب السعودي المعروفة والمعهودة ليتأهل لدور النصف النهائي ويضرب موعدا مع المنتخب العماني، وكان المشجع السعودي والعاشق لإبداعات نجوم الأخضر يمنّي النفس بتحقيق انتصار والتأهل لنهائي البطولة ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث وخطف المنتخب العماني بطاقة التأهل للنهائي بفوزه بهدفين مقابل هدف رغم أن المنتخب العماني لعب منذ الشوط الأول ناقص لاعب بسبب طرد لاعبه، ليضرب موعدا في النهائي أمام المنتخب البحريني الذي تأهل بعد فوزه على المستضيف الكويت بهدف نظيف، ألف مبروك للمنتخبين العماني والبحريني التأهل بجدارة واستحقاق للنهائي وإن شاء الله نشاهد مباراة نهائية تليق بالبطولة وباسم المنتخبين ونستمتع بالأداء ونبارك للفائز باللقب.