شلال الاخبار..الخبر لحظة بلحظة

    تحميل صور الاخبار

    مبارك عمان.. رينارد قدم الفوز هدية رأس السنة

    منذ 2 يوم (02-01-2025 21:52:18) (رياضة)

    نبارك للأشقاء في السلطنة، وأيا كان تحليلنا ورأينا، فهو لا يمكن أن ينقص من حجم الأداء الذي قدمه الفريق العماني، بعشرة لاعبين، وأيضا ونحن نبارك لهم، نشكرهم، لأنهم أكدوا لنا ما كنا متأكدين منه مسبقا، أن منتخبنا الوطني الأخضر الكبير، يحتاج إلى عمل وشغل وصيانة وإعادة هيكلية من جديد، أشرت بعد الفوز على اليمن، وكذلك بعد الفوز على العراق، أن نشوة النصر لا يجب أن تنسينا أن لدينا خللا، لدينا مشكلة، منتخبنا ليس بخير، تأثير مانشيني ما زال قائما، أسباب عدة ذكرناها سابقا، نكرر ونعيد بعضها، ونود رمي سبب جديد، سبب سمعته مرة لأحد المحللين الكرويين من الإمارات الشقيقة.

    أتذكر أننا فزنا على الإمارات في إحدى المباريات، والمذيع يسأل محلل كروي  ولا أذكر اسمه للأسف، لكنه قال نعم، لاعبونا مكتفون مدللون، فازوا خسروا يأخذون رواتبهم العالية، ويركبون سياراتهم الفارهة، اليوم وبعد مباراة البحرين وخسارتنا أمام اليمن بالهدفين وأن عدنا، ثم فوزنا على العراق الذي ليس في أفضل حالاته، ونخسر أمام عمان المنقوص من لاعب مطرود، أعاد لي ذلك التصريح، لاعبو منتخبنا اليوم مكتفون، مدللون، لم تعد لديهم تلك الروح القتاليّة التي لدى لاعبي أندية روشن من غير الأندية الأربعة الكبار أو أندية يلو.

    عذرا...، لكنها الحالة النفسية والذهنية والبدنية التي ليست كما يجب، نعم في العنوان هاجمت ريناد المدرب، ريناد الذي أخذنا إلى كأس العالم 2022، ريناد الذي معه هزمنا الأرجنتين بطلة كأس العالم الهزيمة الوحيدة في النهائيات، لكن حين عاد ريناد، لم يجد اللاعبين الذين قاتل بهم، ولم تعد المنتخبات المنافسة كما كانت سابقا، كذلك دوري المحترفين لدينا العالمي، جعل كل المنافسين يعرفون جيدا كيف يلعب سالم الدوسري، وكيف يرفع سلطان الغنام، وكيف يختلط البليهي مع تمبكتي، وكيف يكون بطء محمد كنو مقتل لنا، المنافسون يعلمون جيدا أنه لا يوجد لاعبون في المنتخب يسعون لكي يجدون لهم مكانة، ويفرحون أهلهم ويرضون غرورهم.

    بعد خسارة البحرين، قلت حينها أنه أتمنى لو ذهبنا بلاعبين من دوري يلو، لاعبين من الأندية في ذيل ترتيب دوري روشن، لاعبون يبحثون عن ربع فرصة لكي يقدموا ما لديهم، لاعبون مقاتلون، متمردون بروحهم الحماسية، ولو أننا أعطيناهم الفرصة لكي يظهروا ويبرهنوا، ولو تحدثنا بشكل إيجابي أكثر، فإن تشكيلة المنتخب اليوم كلهم نجوم، ولا نحتاج إلى إخراج أفضل ما لديهم، بل نحتاج إلى توظيف ما لديهم، بعد مانشيني، ريناد خيارا مناسبا، لكن أن أردنا الذهاب إلى نهائيات كأس العالم القادمة، ريناد ليس الخيار الأمثل، اليوم تعامله مع المباراة أكد أنه فقد ميزة معرفة المنتخب السابقة، لأنه اليوم في تبديلاته وتكتيكه، كأن واضحا أنه أما ليس ريناد الذي نعرفه، أو أنه لم يعد يعرف المنتخب جيدا.

    بدأت بذكريات تصريحات محلل كروي، وأنهي أيضا بذكريات من تصريحات للاعب الإيطالي الكبير الشهير فرانشيسكو توتي، حين سألوه كيف أصبحت إيطاليا تهزم بسهولة من منتخبات أقل مستوى منها بكثير، كيف لم تتأهلوا لنهائيات كأس العالم 2018، أجاب حينها: أنه لم يعد الجميع يخشى مواجهة إيطاليا.

    نعم... أخشى أنه اليوم لم تعد الفرق التي أقل من مستوانا الفني تخشى مواجهتنا، لهذا تهاجم، لهذا تضع خطة لكي تفوز وليس لكي تخرج متعادلة، السبب في إيطاليا هو نفس السبب لدينا اليوم، لم يتم التعامل مع الموقف بسرعة، تم إعطاء فرص للتعديل للفكر القديم، لم يتم معالجة الخلل بذكاء، والمفارقة أن الذي أحضره الاتحاد الإيطالي لكي ينقذ منتخبها من العقلية القديمة، هو مانشيني نفسه الذي أحضرناه لكي يقدم لنا صورة جديدة من المنتخب، فشل هناك وفشل معنا، إيطاليا لم تتأهل لكأس العالم 2022، ونحن اليوم بشكل باهت نخسر أمام الشقيقة عمان، وما زال للحديث بقية...

    د. طلال الحربي - الرياض

    تابعونا..