الاستضافات الرياضية.. المملكة في المقدمة
منذ 2 يوم (02-01-2025 21:50:53) (رياضة)كأس الخليج وبعدها آسيا ثم المونديال
تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات العالمية في مجال الرياضة، بل تكاد اليوم تكون الوجهة الأولى عالمياً، وذلك من خلال استضافة مجموعة من الفعاليات الرياضية الكبرى التي تمتد على مدار العشرة أعوام المقبلة. تأتي هذه الخطوة كجزء من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي، وتطوير عدة قطاعات منها الترفيه والسياحة، وتعزيز مكانة السعودية كوجهة رياضية عالمية.
وتُعد الرياضة ركيزة أساسية في رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حيث تهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية، وتطوير البنية التحتية الرياضية، وجذب أبرز البطولات والفعاليات الرياضية العالمية.
وتعمل المملكة على استثمار مليارات الريالات في تطوير المنشآت الرياضية وتنظيم الفعاليات فيها وهي التي تجمع بين الطابع التنافسي والجانب الترفيهي، مما يعكس تطلعاتها في أن تكون مركزًا رياضيًا عالميًا.
كأس العالم 2034م
ولعل أبرز الأحداث الجديدة على الساحة العالمية هو فوز المملكة العربية السعودية بإستضافة مونديال كأس العالم 2034، وهو الحدث الأكبر والأضخم في الرياضة الأشهر والأكثر متابعة على مستوى العالم.
وبعد فوز السعودية بحق استضافة كأس العالم 2034، باتت المملكة محط أنظار العالم. إذ تُعد هذه الاستضافة تتويجًا لجهود السعودية في تعزيز رياضة كرة القدم على المستويين المحلي والدولي، ومن المنتظر أن يتم بناء وتجديد عدد كبير من الملاعب والمنشآت الرياضية لاستيعاب الحدث الأكبر في عالم الرياضة، مع التركيز على تقديم تجربة مميزة للجماهير واللاعبين على حد سواء، حيث ستقام البطولة على 15 استاد رياضي وفق أحدث وأفضل التقنيات والطرازات الرياضية الحديثة بالإضافة إلى تصاميم أيقونية ستبهر العالم أجمع.
الألعاب الآسيوية 2034
إلى جانب كأس العالم، تستعد السعودية لاستضافة الألعاب الآسيوية في نفس العام، ويُعد هذا الحدث فرصة لتعزيز الرياضات المختلفة في المملكة، وتقديم منصة للمواهب المحلية للمنافسة على مستوى القارة، وتحتضن الألعاب الآسيوية عدة رياضيين في ألعاب مختلفة من كافة دول القارة الأكبر على مستوى الكرة الأرضية والتي تمثل نصف حجم الارض تقريباً.
وهي تحدٍ كبير للمملكة كونها في ذات العام الذي سيقام فيه المونديال الكبير مما سيجعله عاماً حافلاً على أراضي المملكة على مستوى كافة الألعاب الرياضية، وهذا سيحدث لأول مرة في التاريخ.
خليجي 27
نعيش اليوم في وسط أجواء كأس الخليج البطولة التاريخية التي تعيش نسختها رقم 26 في الكويت والتي سيقام نهائي الكأس غداً السبت بين عمان والبحرين، وهي البطولة التي تحظى بمتابعة إعلامية وجماهيرية على نطاق واسع وتشهد إثارة فنية وإعلامية وتحديات جماهيرية على مستوى كبير، ولعل ما نشهده اليوم خير مثال.
كأس الخليج ستقام في نسختها المقبلة في المملكة العربية السعودية في عام 2026م بمشيئة الله، وهي تمهيد أو بروفه لاستضافة كأس أمم آسيا بعدها في عام 2027م.
واختلف التعاطي الجماهيري مع كأس الخليج بعد عدة أحداث جرت في المنطقة أبرزها كأس العالم 2022م الذي أقيم في قطر بالإضافة إلى مونديال الأندية الذي أقيم العام الماضي في المملكة العربية السعودية مروراً بكأس أمم آسيا بنسختيها الأخيرتين التي أقيمت في الإمارات وقطر على التوالي.
كل هذه الأحداث غيرت من ثقافة الحضور الجماهيري للشارع الرياضي الخليج وانعكست على كأس الخليج التي أصبحت أشبه بالعرس الخليجي الذي تجمعت فيه الجماهير على غرار البطولات الكبرى.
كأس آسيا 2027
كأس آسيا 2027م تمثل تحدياً كبيراً وخاص للمملكة خلال فترة وجيزة خاصة أنها الحدث الكروي الأكبر الذي ستشهده المملكة والذي سيكون فرصة لتجربة بعض الافكار لمونديال 2034م الذي ستحتضنه أرض الوطن.
البنية التحتية الرياضية
لضمان نجاح استضافة هذه الأحداث، تولي السعودية أهمية كبيرة لتطوير البنية التحتية الرياضية. وتشمل هذه الجهود بناء ملاعب حديثة، تطوير المدن الرياضية مثل القدية ونيوم وعدة ملاعب في العاصمة الرياض، وتوسيع شبكة النقل والبنية التحتية الداعمة لاستيعاب أعداد كبيرة من الجماهير، كما تعمل المملكة على تطبيق تقنيات مبتكرة لتحسين تجربة الجماهير، مثل الأنظمة الذكية لتسهيل الدخول والخروج، وتقديم خدمات متطورة داخل الملاعب.
الاقتصاد السعودي
تُعد استضافة الأحداث الرياضية الكبرى محركًا رئيسا لتعزيز الاقتصاد السعودي. فمن المتوقع أن تسهم هذه الفعاليات في جذب ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز قطاعي السياحة والضيافة. كما تخلق هذه الفعاليات فرص عمل جديدة في مجالات التنظيم، الإعلام، والخدمات المساندة.
وإلى جانب الفوائد الاقتصادية، تُسهم الأحداث الرياضية في تعزيز نمط الحياة الصحي وزيادة مشاركة المجتمع في الرياضة. كما تُعتبر هذه الفعاليات فرصة لتسليط الضوء على الثقافة السعودية، وتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب من خلال الرياضة.