إعادة بناء رقمية لجمجمة فرس نهر قزم من جزيرة كريت تشير إلى تطور علم الحفريات
منذ 3 يوم (31-12-2024 08:00:00) (تكنولوجيا)
حقق علم الحفريات تقدما كبيرا من خلال إعادة بناء رقمية لجمجمة فرس النهر القزم الذي سكن جزيرة كريت ذات يوم خلال عصر البليستوسين، ووفقًا للتقارير استخدم الباحثون التصوير ثلاثي الأبعاد المتقدم والتصوير الفوتوغرامتري لاستعادة البقايا المجزأة لفرس النهر creutzburgi، مما يوفر تمثيلًا بصريًا كاملاً لأول مرة.ويلقي هذا الاكتشاف الضوء على تشريح وتطور وتكيفات البقاء على قيد الحياة لنوع تطور بشكل واضح في بيئة الجزيرة المعزولة قبل انقراضه في النهاية.إعادة البناء الرقمي المبتكر
وفقا لبحث نُشر في مجلة Digital Applications in Archaeology and Cultural Heritage، استخدم المشروع الذي قاده نيكولاوس جيراكاكيس والأستاذ ديميتريوس ماكريس أربع شظايا أحفورية ، تم اكتشافها بين عامي 1998 و2002، لإعادة بناء الجمجمة، وفقًا للتقارير، شكلت الجمجمة والفك السفلي المسطحين تحديات بسبب تشوههما الشديد، وتم استخدام هيكل خارجي "يشبه العنكبوت" مع 23 هيكلًا في برنامج Blender لضمان تشوه رجعي دقيق.وأوضح جيراكاكيس، أن الطريقة حافظت على سلامة الحفريات أثناء إنشاء نموذج رقمي دقيق تشريحيًا.نظرة ثاقبة على تكيفات الجزيرة
ويعتقد أن هذا النوع ينحدر من فرس النهر القديم، الذي هاجر على الأرجح من شبه جزيرة بيلوبونيز إلى جزيرة كريت أثناء انخفاض مستويات سطح البحر، كما ورد، وربما كانت معدلات بقاء صغار القطيع أعلى أثناء الرحلة، فشكلوا السكان الأصليين على الجزيرة.وعلى مر الأجيال، تكيفت أفراس النهر مع بيئتها، فتقلص حجمها، وهي ظاهرة تتفق مع "قاعدة الجزيرة" التي اقترحها عالم الأحياء فان فالين.التطبيقات والأبحاث المستقبلية
وبحسب ما ورد، استُخدمت الجمجمة المعاد بناؤها لنمذجة هيكل عظمي كامل للنوع، مع خطط لعرضها فعليًا في هضبة كاثارو، وتهدف الدراسات الجارية إلى تحديد أسباب انقراض هومو كروتزبورجي، والتي قد تشمل التحولات البيئية، أو ندرة الغذاء، أو المنافسة مع أنواع الغزلان التي وصلت إلى الجزيرة في وقت لاحق، وتساهم عمليات إعادة البناء هذه في فهم أعمق للحياة ما قبل التاريخ وديناميكيات التطور.